إعادة تسخين الطعام.. شرارة الإصابة بالسرطان!

عندما يتعلق الأمر بأسلوب الحياة الحديثة، هناك بعض الممارسات الشائعة جداً نتبعها لنواكب تسارع وتيرتها، ومنها اللجوء إلى إعادة تسخين الطعام، بدلاً من إعداد وجبة جديدة طازجة، وذلك إما لضيق الوقت وإما للكسل.

كثير من ربات البيوت يقعن في فخ إعادة تسخين بقايا الطعام، أو استخدام زيت الطهي لأكثر من مرة، أو إضافة كمية جديدة للزيت المتبقي من الوجبة السابقة، الأمر الذي قد يعرض الأسرة لمخاطر صحية كثيرة.

مهما كان الأمر، يشعر الخبراء بأنه يجب على المرء تجنب إعادة تسخين الطعام؛ إذ ان التغير الكيميائي الذي يحدث في مكونات وجبة الطعام نتيجة عملية إعادة التسخين، قد يؤدي في أحيان كثيرة إلى الإصابة بالتسمم الغذائي والأمراض التي تنقلها الأغذية.

لماذا يجب عدم إعادة تسخين الطعام؟

وفق التقرير الذي نشرته صحيفة Times of India، الهندية يمتلئ الطعام بالبكتيريا الجيدة، التي قد تسبب الإصابة بالتسمم الغذائي عند إعادة تسخينه، فعلى سبيل المثال، يحتوي الأرز على جراثيم من البكتيريا، تبقى على قيد الحياة حتى بعد الطهي، وعندما تُترك هذه الجراثيم في درجة حرارة الغرفة، فإنها تتحول إلى بكتيريا، وعند إعادة تسخين الأرز تصبح سامة وقد تسبب الإصابة بحالة من القيء أو الإسهال.

الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرفس، غنية بالحديد والنترات، وعند إعادة تسخينها يمكن أن تتحول هذه النترات إلى نيتريت، وبالتالي قد يطور الطعام عناصر مسرطنة.

10 أطعمة تتحول إلى سموم عند إعادة تسخينها

أظهرت الدراسات والأبحاث، أن عملية التسخين، لا تناسب جميع أنواع الأطعمة، إذ إن بعضها يمكن أن يتحول إلى سموم ضارة وربما قاتلة عند تسخينها.

يعتقد الطاهي بريانك من بنغالورو، أنه لا ينبغي إعادة تسخين أي طعام، إذ ان هذه العملية تؤدي لأن يفقد قيمته الغذائية، ففيها يتعرض إلى درجة حرارة ما بعد النقطة المقصودة للطهي مما يضر الجسم.

تضم قائمة الأطعمة التي يعتقد الخبراء بأنه لا ينبغي إعادة تسخينها:

-1 الكرفس يمكن أن يصبح ساماً حال تسخينه للمرة الثانية، نظراً إلى احتوائه على مادة النترات؛ ففي حال قمت بتحضير حساء يحتوي على الكرفس، فينصح بتناوله كاملا، أو إزالة الكرفس حال أردت إعادة تسخينه.

-2 الفطر يفضل تناوله يوم تحضيره، ونظراً إلى احتوائه على نسبة عالية من البروتينات، يمكن أن يفسد خلال فترة قصيرة من تقطيعه، لذا يجب أن تطهو الكمية التي تحتاج إليها فقط من الفطر، وتجنب تسخينه مجدداً.

-3 لحم الدجاج يحتوي على نسبة عالية من البروتينات، التي يمكن أن تفسد وتصبح سامة حال إعادة تسخينه، وتشير الدراسات إلى أن التركيب البروتيني للدجاج يمكن أن يتغير، حال إعادة تسخينه بعد إخراجه من الثلاجة.

-4 السبانخ يتسم باحتوائه على نسبة عالية من الحديد والنترات، وفي حال إعادة تسخينها، يمكن أن تتحول هذه المواد إلى النتريت ومواد أخرى مسببة للسرطان.

-5 البيض مصدر مهم للبروتين، وينصح بعدم تسخينه سواء كان مقلياً أو مسلوقاً للمرة الثانية، إذ يمكن أن يصبح ساماً، ويسبب إحداث مشكلات بالجهاز الهضمي.

-6 الأرز يحتوي الأرز غير المطبوخ على جراثيم سامة، وفي حال طهيه وتركه جانباً لوقت طويل، يمكن أن تتكاثر هذه الجراثيم، لذلك يفضل عدم تسخينه مرة ثانية.

-7 الفجل يستخدم في العديد من وصفات الطعام، خاصة الحساء، وهو يحتوي على نسبة عالية من النترات، التي تتحول إلى مادة سامة حال إعادة تسخينها.

-8 الزيوت تملك بعض الزيوت مثل بذور العنب وخشب الجوز والأفوكادو والبندق وبذور الكتان، نقطة احتراق منخفضة، وفي حال إعادة تسخينها يمكن أن تتلف وتصبح سامة.

-9 الشمندر كما هو الحال بالنسبة للسبانخ، يحتوي الشمندر على نسبة عالية من النترات، لذلك لا ينصح بتسخينه مرة ثانية، وتناوله مباشرة بعد الطهي.

-10 البطاطا تققد البطاطا قيمتها الغذائية اذا تركت في درجة حرارة الغرفة لوقت طويل، كما يمكن أن تصبح سامة، وتسبب الغثيان واضطرابات هضمية أخرى حال إعادة تسخينها.

إرشادات صحية

للتقليل من استخدام زيت الطهي المعاد تسخينه، يمكن اتباع هذه الإرشادات:

– الاعتماد على الطعام المنزلي

يعد الطعام المطبوخ في المنزل، أكثر أماناً وصحة. يساعد الطهي المنزلي في تحديد المكونات والعناصر الغذائية الداخلة في إعداد وجبة الطعام، بدءا من زيت الطهي، إلى معدل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والألياف، الداخلة في مكوناتها. يوفر الطعام المطبوخ في المنزل أيضاً نظاماً غذائياً مثالياً ومتوازناً من أجل الحصول على صحة جيدة وفقدان الوزن.

– طهي الطعام بكميات صغيرة

طريقة فعالة لتقليل فائض زيت الطهي. لذا ينصح بحساب كمية الطعام التي يحتاجها الجسم لتناول وجبة معينة، بغية تجنب هدر الطعام. يفضّل طهي الطعام الطازج قدر الإمكان حيث تساعد هذه الطريقة في إنقاص الوزن.

– اصطحاب الطعام المطهو منزلياً عند السفر أو الخروج

هناك أوقات لا يمكن تجنب تناول الطعام بالخارج فيها، لكن يمكن بالتأكيد تقليل معدلها.. لذا فإن إعداد وجبة منزلية واصطحابها عند السفر أو الذهاب إلى العمل، يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الجسم، والالتزام بالنظام الغذائي الخاص بفقدان الوزن، فضلاً عن تجنب تناول الطعام الذي من المرجح أن يتم طهيه باستخدام الزيت المعاد تسخينه.

كما يفضل اختيار الوجبات السريعة الخالية من الدهون أو تلك التي تحتوي على نسبة أقل منها مثل السلطة.

– إذا كان الشخص يعاني أمراضا مثل الزهايمر، السكري، ارتفاع ضغط الدم، القلب، أو أي مرض وراثي آخر، فهذا سيعطيه سبباً إضافياً لتجنب إعادة تسخين زيت الطهي.

هل من الخطأ وضع الطعام في الثلاجة وهو ساخن؟

سؤال يُطرح كثيراً ولا يزال يحيّر معظم ربات البيوت حتى الساعة، ففي الوقت الذي انتشر فيه الاعتقاد السائد بأن هذه العادة تؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي، تخالف بعض الأقاويل هذا الأمر، وعليه.. هل يجوز وضع الطعام وهو ساخن في الثلاجة أم لا؟

قد يزعم البعض بأن وضع الطعام الساخن في الثلاجة، يعمل على رفع درجة الحرارة داخلها، الأمر الذي يحفز نمو البكتيريا في الطعام، وبالتالي ازدياد معدل خطر الإصابة بالتسمم الغذائي، فضلًا عن أن هذه العادة تسهم في تغيير مذاق الطعام. لذا لطالما طُلب من ربات المنزل أن يقمن بتبريد الطعام قبل وضعه في الثلاجة لمدة ساعتين تقريباً.

وفق تقرير أعدته وزارة الصحة الأميركية، يعتقد الخبراء بأن عادة وضع الطعام الساخن في الثلاجة ليس مضراً، بعكس الاعتقاد الشائع، فمذاق الطعام لا يتغير بوضعه ساخناً في الثلاجة، فضلاً عن أن البكتيريا تنمو وتنتشر بشكل أسرع في بيئة غير باردة أي أثناء وضع الطعام خارج الثلاجة، وبخاصة في فصل الصيف، لذا يجب ألا تتعدى فترة ترك الطعام خارج الثلاجة مدة ساعة على أقصى تقدير في هذه الأجواء.

ينصح الخبراء بوضع حافظات طعام صغيرة بدلاً من الكبيرة داخل الثلاجة، إذ تسهم في تبريد الطعام وخفض حرارته إلى درجة آمنة داخلها.

6 مخاطر صحية تسببها إعادة تسخين الزيت

يحذر الأطباء وخبراء التغذية من تكرار استخدام زيت قلي الطعام أكثر من مرة، خاصة عند احتوائه على شوائب محترقة وبقايا أطعمة، معللين ذلك بكونه أحد الأسباب الرئيسة لخطر التعرض للإصابة بالتسمم وأمراض القلب والكبد والكوليسترول وضغط الدم.

وتتعدد مخاطر إعادة تسخين زيت الطهي وفق ما ذكره موقع Ndtv الإخباري:

-1 يجعل الزيت أكثر مادة مسرطنة

تظهر المزيد من الأبحاث كيف يمكن إنتاج الألدهيدات- عناصر كيميائية سامة- عند إعادة تسخين الزيت.. فعند طهي الطعام عن طريق إعادة استخدام زيت الطهي يزداد معدل الجذور الحرة في الجسم، والتي يمكن أن تسبب الإصابة بالالتهابات- السبب الجذري لمعظم الأمراض- بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والسكري. وعند إصابة الجسم بالتهاب شديد يضعف مستوى المناعة ما يجعل الجسم عرضة للعدوى.

-2 زيادة الكوليسترول الضار

يمكن أن تزيد الأطعمة المطبوخة في الزيت المُدخن والذي يعاد تسخينه طوال اليوم، من مستوى LDL أو الكوليسترول السيئ في الجسم. كما يمكن أن تزيد مستويات عالية من الكوليسترول منخفض الكثافة، من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وآلام الصدر، لذا ينصح بتجنب إعادة استخدام زيت الطهي لتجنب المشكلات المتعلقة بالكوليسترول.

-3 مزيد من الحموضة

قد يسبب زيت الطهي المسخن، الشعور بحرقان بالمعدة والحلق، لذا ينصح بتجنب تناول الوجبات السريعة على جانب الطريق والأطعمة المقلية للحد من الحموضة.

وهناك مخاطر صحية أخرى تنتج عن تناول الطعام في زيت الطهي المعاد تسخينه.. منها:

-4 الإصابة بزيادة الوزن والبدانة.

-5 الإصابة بداء السكري.

-6 الإصابة بأمرض القلب.

 

(قبس)